يجري متخصصون في مجال الصحة في الصين تحقيقات بشأن مرض غير معروف أدى إلى وفاة تسعة مزارعين فيما لا يزال أحد عشر آخرين في المستشفى .
وقد نقل المزارعون إلى المستشفى وهم يعانون من عوارض عدة كالحرارة المرتفعة والتقيؤ خلال الشهرين الأخيرين.
وبحسب ما أشارت إليه وسائل الإعلام المحلية، فإن جميع القتلى أتوا من مقاطعة سيشوان وقد ذبحوا مؤخراً خنازير أو خراف .
ويأمل الباحثون في أن يكتشفوا سريعا ما إذا كان المرض هو أنفلونزا الطيور الذي تم اكتشافه عند الخنازير
وقد بدأت التقارير بشأن المرض تظهر بعد يوم على إعلان اندونيسيا عن ذبح مئة خنزير بالقرب من منازل أول ثلاثة أشخاص توفوا بمرض أنفلونزا الطيور .
وقد عبّر الباحثون عن تخوّفهم من ان يكون الخنازير -والذين يُصابون أيضا بأنفلونزا البشر- قد سرّعوا تحوّل الفيروس إلى نوع من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى البشر. إلا أن أحد المسئولين قال لصحيفة "واشنطن بوست" إنه تم التأكد من أن أنفلونزا الطيور لم تكن أحد أسباب الموت .
ويقول الإعلام الصيني إن المزارعين عانوا من عوارض شبيهة بتلك التي تظهر في حال الإصابة بالأنفلونزا في المراحل الأولى للمرض ثم أصيب المزارعون بنزيف داخلي ودخلوا حالة صدمة. ولم يشف حتى الآن إلا مريضا واحدا فيما ستة مرضى من بين العشرة الذين في المستشفى حالتهم حرجة . وقد حمل هذا الحادث القائمين على قضايا الصحة في البلاد على إصدار تحذير للمستشفيات للانتباه إلى أي عارض مماثل .
ويقول المراسلون إن المنطقة قد شهدت عدة أمراض انتشرت انطلاقا من الصين منذ ظهور مرض "السارس" والذي أدى إلى مقتل 300 شخص كل عام 2003.